أهلنا في مسكنة

تقرير حول قرية مسكنة بجريدة العروبة 4/1/2011

شارك المقال

مرور خط التوتر المتوسط فوق منازل وأراضي المواطنين في مسكنة يشكل خطراً عليهم مداخل القرية سيئة والخطوط الهاتفية قليلة والحدائق لا وجود لها

4 /1/2011
استطاعت جريدة العروبة من خلال جولاتها الميدانية الاسبوعية إلى ريف المحافظة أن تبني جسورا من الثقة بينها وبين السكان الذين وجدوا فيها نافذة الأمل لإيصال صوتهم ومعاناتهم وهمومهم الخدمية

 

بأمانة للجهات المعنية لايجاد الحلول المناسبة لها وزاد من هذه الثقة ورسخها تجاوب الجهات المعنية مع ما نطرحه وسعيها لإصلاح ما يمكن إصلاحه للارتقاء بالواقع الخدمي نحو الأفضل.

 

وتأكيداً لما ذكرناه آنفاً ما إن وصلنا إلى قرية مسكنة التي لا تبعد عن مركز المدينة سوى 12 كم وعن دوار تدمر 6 كم باتجاه الشمال الشرقي وعرفوا أننا من الجريدة حتى بدأ الأهالي بالتجمع حولنا لبث همومهم ومشاكلهم الخدمية ومن أهمها مرور خط التوتر المتوسط فوق عدد كبير من المنازل وما قد يشكله من خطر على القاطنين إضافة لسوء مداخل القرية وحاجتها الماسة لإعادة تأهيلها وصيانتها وعدم وجود مواصلات بعد الساعة الرابعة ظهراً واضطرار طلاب الجامعة الذين يضطرون للتأخر بسبب المحاضرات لاستئجار سيارات ودفع تكاليف إضافية ترهق كاهل أهلهم وطالبوا بتخصيص باص نقل داخلي لتخديم القرية علماً أن باص النقل الداخلي المخصص للاوراس يمكن أن يخدمهم ويزيل معاناتهم المستمرة منذ سنوات.

إضافة لذلك اشتكى لأهالي من قلة الخطوط الهاتفية وعدم كفايتها ومن تجمع المياه في وسط القرية بسبب سوء تصريف الشوايات المطرية وعدم وجود أية حديقة في القرية وكثرة الحفر في الشوارع بسبب استبدال شبكة المياه وتأخر المتعهد وعلى حد تعبير الأهالي بإعادة السطوح إلى ما كانت عليه سابقاً معتبرين أن الشوارع قبل تنفيذ الشبكة لم تكن جيدة فما بالك بعد البدء بتنفيذ الشبكة ؟! ولمعرفة المزيد عن الواقع الخدمي التقينا رئيس بلدية مسكنة طلال بركة وضحة الذي أوضح أن البلدية تأسست عام 1983 وصدر المخطط التنظيمي أول مرة عام 1993 ومساحته 130 هكتاراً وآخر تعديل صدر في 16/12/2010 حيث شمل الموافقة على إضافة طابق ثالث (سطح قرميد)في مناطق السكن الحديث وفي الشوارع التي يزيد عرضها عن 12 م0 ورداً على سؤالنا حول مطالبة الأهالي بالإسراع بتوسيع المخطط التنظيمي قال:قامت الخدمات الفنية منذ عام 2007 بإجراء مسح طبوغرافي واستمر حتى نهاية شهر أيلول من العام الماضي تمهيداً لتوسيعه لتصبح مساحته 335 هكتاراً وفي جميع الاتجاهات وسيحل هذا التوسيع العديد من المشاكل التي يعاني منها الأهالي مؤكداً أن توسيع المخطط سيتم اقراره في شهر تموز من هذا العام حسب وعود الخدمات الفنية ونحن والكلام للمحرر نتمنى أن يتم ذلك في هذا الموعد لأن السكان كما أعربوا لنا ملوا من الانتظار متسائلين هل يستغرق التوسع كل هذه السنوات ؟!علماً وكما قالوا التوسع يريح المواطن والبلدية ويحد كثيراً من المخالفات؟! كما قامت البلدية بتنفيذ مشروع مسح وافراز وتقسيم داخل المخطط بناء على القانون /9/الباب الثاني وتم استلامه منذ أيام 0 ممنوع البناء وفي معرض إجابته حول سؤالنا حول عدم منح الأهالي رخص بناء قال:من تنطبق عليه نظام ضابطة البناء في عقاره نمنحه رخصة بناء لكن نعاني من مشكلة العقارات الشريطية حيث لا يمكن منح رخص لهذه العقارات لذلك قامت البلدية بدمجها وفرزها علماً أن البلدية منحت العام الماضي 31 رخصة بناء.

أحد المواطنين تقدم منا وقال حصلت على رخصة بناء نظامية ومع ذلك قامت المحافظة بهدم البناء و نقول والكلام للمحرر في حال عدم التزام المواطن بالبناء حسب الرخصة الممنوحة له سيتم الهدم لكن التساؤل أين كانت البلدية أثناء البناء ولماذا لم تتابع البناء منذ البداية وتنبيه المواطن منذ البدايةلمخالفته ؟أليس من واجب البلدية متابعة مدى تقيد المواطن بالرخصة لضمان عدم تجاوزه على الأملاك العامة أو أملاك الغير ؟وعندما لا تقوم البلدية بهذا الواجب معناه غض نظر وفهمكم كفاية ؟! الموازنة كانت موازنة البلدية العام الماضي 5ر3 ملايين ليرة حيث تم استملاك طريق المدرسة بقيمة مليون ليرة ومشروع إكمال الإفراز 300ر1 مليون ليرة و400 ألف ليرة لصيانة الإنارة أما موازنتها هذا العام فوصلت إلى 5ر4 ملايين تم تخصيصها لمشاريع التعبيد والتزفيت بعد الانتهاء من استكمال استبدال شبكة مياه الشرب لافتاً إلى أن البلدية نفذت المرحلة الأخيرة من مشروع الصرف الصحي بقيمة2 مليون ليرة من الموازنة المستقلة للمحافظة نسبة100٪ وحول واقع شبكة الصرف الصحي قال:نسبة التخديم في المناطق المأهولة 100٪ وهي شبكة حديثة وبقي هناك 4 شوارع رفعنا طلباً لاستبدال الشبكة فيها لافتاً إلى أنه لم يتم الأخذ بعين الاعتبار الزيادة السكانية أثناء تنفيذ الشبكة فتم تمديد أنابيب قطر 20 عن طريق العمل الشعبي وطلبنا استبدالها بقطر 40 مبيناً أن الشبكة موصولة مع شبكة حمص التي تنتهي في محطة المعالجة في الدوير 0 رامات مياه وذكر الأهالي أن معظم الشوايات والعبارات مغلقة وخاصة في منتصف القرية حيث تتشكل رامات أثناء هطول مطر غزير بسبب سوء تصريفها حتى أن السيارات لا تستطيع المرور ونفى رئيس البلدية علمه بذلك موضحاً أنه يوجد 5 شوايات في مكان تجمع مياه الأمطار أي في المناطق المنخفضة 0 استبدال شبكة المياه شبكة المياه قديمة ونسبة الهدر فيها كانت تصل إلى 40٪ وهي منفذة من الاسبستوس الضار لذلك بدأت مؤسسة المياه باستبدالها للحد من الهدر والتغلب على مشكلة نقص المياه صيفاً وسيتم الانتهاء من المشروع خلال الشهر القادم0 وبين الأهالي أن كميات المياه قليلة وخاصة صيفاً حيث تأتي كل يومين مرة واحدة وتعاني الحارة الغربية من نقص بالمياه بسبب عدم وجود ضغط كاف وتمنوا أن تحل الشبكة الجديدة هذه المشكلة وذكر مسؤول الشبكة حسن القسام أن الضخ حالياً يتم من المضخة على الخزان ومن ثم للمشتركين أما بعد الاستبدال فسيتم ضخها مباشرة إلى المشتركين مشيراً إلى أن المضخة التي تعمل على الكهرباء كانت موصولة على الخزان الذي يغذي معامل النسيج وبسبب الضغط قامت شركة الكهرباء بتحويل المضخة إلى خزان جديد يغذي الحي الشمالي ولكن للأسف تم أيضاً تحويل المعامل إلى هذا الخزان فعادت المشكلة من جديد ولم نستفد شيئاً 0 شوارع ضيقة خلال جولتنا لاحظنا أن معظم الشوارع ضيقة ومحفرة وحول ذلك أوضح رئيس البلدية أن مرد ذلك يعود إلى تنفيذ شبكة المياه والمتعهد ملزم بإعادة السطوح إلى ما كانت عليه سابقاً وسيتم لاحقاً مد قمصان اسفلتية جديدة من قبل البلدية.

أما سبب ضيق الشوارع فسببه أنها لا تزال على المخطط وبعد مشروع الإفراز وإحداث منطقة تنظيمية يحق لنا توسيع الشوارع كما هي واردة على المخطط وأوضح الأهالي أن شارع الطاحون رئيسي لكنه محفر وطالبنا أكثر من مرة باعادة تأهيله لكن دون جدوى 0 مداخل سيئة من المشاكل التي توقفنا عندها مطولاً مع الأهالي مشكلة سوء مداخل القرية الثلاثة فالمدخل الشرقي ضيق ومتعرج وخطر وهذا ينطبق على المداخل الأخرى ورد رئيس البلدية مؤكداً صحة ما ذكرناه مشيراً إلى أن البلدية رفعت أكثر من طلب للخدمات الفنية لإعادة تأهيل المداخل لكن لم تتم الاستجابة والبلدية لا تستطيع تنفيذ ذلك كون هذه المداخل خارج المخطط وتبعيتها للخدمات  خطر على السكان من المطالب الهامة التي تمنى الأهالي إيصالها للجهات المعنية مشكلة مرور التوتر المتوسط فوق عدد كبير من المنازل والأراضي وتحديداً في شارع الطاحون متحدثين عن الأخطار التي قد يسببها ذلك الخط للقاطنين وطالبوا إما بنقله أو تحويله من هوائي إلى أرضي

وذكر رئيس البلدية أنه تم دراسة نقل هذا الخط عام 2006 ووصلت كلفته إلى 750ر3 ملايين وطالبت شركة الكهرباء بأن يتحمل الأهالي 40٪ من نفقات نقله ولكن الأهالي ليس لديهم القدرة على الدفع مطالباً بأن يتم النقل على حساب الشركة لأن المواطن لا ذنب له بذلك

وحول واقع الشبكة الكهربائية طالب الأهالي باستبدال الأمراس كونها قديمة و كذلك الأعمدة الخشبية وإنشاء خزان أرضي في الحارة الغربية بسبب ضعف الكهرباء فيها أما الإنارة فبين الأهالي أنها غير جيدة في الحارة الجنوبية وفي حال تعطل اللمبات تبقى فترة طويلة دون تبديل وعزا رئيس البلدية ذلك إلى قلة إمكانيات البلدية حيث لا يمكن التبديل إلا من خلال خطة سنوية مؤكداً وعلى ذمته أن الإنارة في الشوارع جيدة بل أنها أفضل من شوارع حمص 0 خطوط هاتفية قليلة يتم تزويد القرية بالخدمة الهاتفية من مركز اتصالات وادي الذهب لكن كما أوضح الأهالي أن الخطوط قليلة ولا تتجاوز 006 خط وتمنوا أن يتم تزويدهم بخطوط جديدة . لاوجود للحدائق لم نلحظ خلال جولتنا أية حديقة وأكد الأهالي أنه يوجد أكثر من حديقة على المخطط لكنها غير منفذة على أرض الواقع . وأوضح رئيس البلدية أنه تم دراسة حديقة من قبل الخدمات لكن لم يتم الموافقة عليها ريثما يتم الانتهاء من البنى التحتية أو البحث عن مشروع استثماري دائم يرفد الموازنة مكب غير فني تم تقسيم القرية من حيث النظافة الى قسمين الأول يتم فيه جمع القمامة يومياً والقسم الثاني كل 3 أيام مرة ويتم رمي القمامة في مكب جنوب غزالة وهو غير فني ويتم معالجتها بالحرق وليس بالطمر وهذا له تأثيرات بيئية وصحية. المدرسة بحاجة للصيانة كما زرنا مدرسة الشهيد سليمان خالد حيث أوضح معاون المدير يحيى الأحمد أنها قديمة وبحاجة ماسة لاجراء صيانة شاملة للأبواب والنوافذ والكهرباء والدهان ونظراً للكثافة الطلابية الكبيرة في الشعب الصفية المدرسة بحاجة لبناء ملحق أما الطاولات والمقاعد فهي قديمة وبحاجة لاستبدالها مبيناً وجود تصدعات خفيفة وتم إجراء عزل للسطح لكن لافائدة أما سور المدرسة فهو منخفض وبحاجة لرفعه والمدرسة بحاجة لحارس مطالباً بروضة أطفال تابعة للتربية . بحاجة لملحق بينما مدير ثانوية حنا مقدسي زياد هزيم فأوضح أن الثانوية تضم من الصف السابع حتى الثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي ومبنى الاعدادية قديم جداً وبحاجة للصيانة والحاجة ماسة لمقاعد دراسية حيث يوجد لدينا 05 معقد بحكم التالفة وكذلك لطاولات ولكراسي بلاستيك وتزويد المكتبة بكتب جديدة . والمطلب الأهم بناء ملحق نظراً للكثافة الطلابية علماً أن الأرض متوفرة حيث اضطرنا لتحويل الغرفة الإدارية الى شعبة صفية وكذلك المحرس والثانوية بحاجة لالة سحب لطبع الأسئلة الامتحانية ووضع ستائر على النوافذ .

وأوضح أن مؤشر العدادات لم يقم بزيارة المدرسة منذ أكثر من سنتين لأخذ قراءة العداد والخوف من صدور فاتورة كهربائيةكبيرة كما يوجد في البناء الجديد ضعف واضح بالكهرباء لدرجة أن النيون لا يعمل . مبنى الوحدة الإرشادية ضيق يوجد في القرية وحدة إرشادية داعمة حيث أوضح المهندس فادي مندو أن عمل الوحدة هو الإشراف الفني على عمل الوحدة الإرشادية أما المهندسة منى العبدو نائب رئيس الوحدة الإرشادية فأوضحت أن الوحدة تستقبل حالياً طلبات المزارعين الخاصة بدعم محصول الزيتون . لافتة الى أن عدد العاملين 32 عاملاً وعاملة والمبنى ضيق وبحاجة لتوسيع . بحاجة لمركز توليد طبيعي كما زرنا المركز الصحي والتقينا رئيسه الدكتور فيصل الصالح حيث تحدث عن الخدمات التي يقدمها المركز مطالباً برفده بجهاز أشعة لعيادة الأسنان وتركيب خط هاتفي ومستخدم آخر وجهاز كمبيوتر كما أن عدد الممرضين والأطباء غير كاف وضم الدكتور فيصل صوته لصوت الأهالي المطالبة برفد المركز بجهاز ايكو وجهاز رذاذ وجهاز تخطيط قلب وإنشاء مركز توليد طبيعي ورفده بأكثر من طبيب نسائي وقابلة قانونية فحالياً لدينا قابلة واحدة وبحاجة لأخرى . مطالباً أيضاً بتسوير المركز بسور بيتوني بدلاً من الشريط الشائك الذي يعطي منظراً غير جمالي ويمكن أن يكون مؤذي للأطفال في حال عدم انتباه الأهالي لأولادهم أثناء خروجهم من المركز وبوضع ستائر على النوافذ .

الطرق الزراعية بحاجة لتعبيد رئيس الجمعية الفلاحية أحمد حيشية طالب بتعبيد وتأهيل الطريق الزراعي الذي يصل مسكنة مع شنشار حيث تم تزفيت قسم منه وبقي قسم ترابي أما طريق مسكنة وصولاً الى مديرية النقل بحمص فهو ترابي وبحاجة للتعبيد وطالب مختار القرية عبد اللطيف كما لي بتخفيض أسعار مستلزمات العملية الزراعية وتحديداً السماد والمازوت والكهرباء تشجيعاً للمزارعين للاستمرار في عملهم الزراعي . علماً أن القرية تشتهر بزراعة اللوز والزيتون والخضراوات وأغلب الآبار خف منسوبها بسبب الظروف المناخية .‏