أهلنا في مسكنة

مراسيم تشييع جثمان المثلث الرحمات البطريرك مار إغناطيوس موسى الأول داود

شارك المقال

احتفل عند الثالثة من بعد ظهر اليوم بالصلاة لراحة نفس بطريرك السريان الكاثوليك الأسبق الرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المثلث الرحمات الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داوود، في كاتدرائية سيدة البشارة- المتحف، ترأسها الكاردينال مار اغناطيوس الثالث يونان، أحاط به الكاردينال مار نصرالله صفير، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، المطران مار ثاوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وسكرتير المجمع المقدس ممثلاً قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى والمطران غطاس هزيم ممثلا بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، كما شارك أيضاً أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: مار يوستينوس بولس سفر، ومار اقليميس دانيال كورية ومار كريسوستوموس ميخائيل شمعون.

شارك في صلاة رتبة الدفن كل من صفير ولحام، وتلا الراعي الإنجيل المقدس، ثم تلا رئيس اساقفة دمشق للسريان الكاثوليك المطران الياس طبي كلمة البابا بنديتكوس السادس عشر التي تلاها بالفرنسية المونسينور بورغا، وأبرز ما جاء فيها: “ببالغ التأثر تلقينا نبأ وفاة البطريرك داوود، الرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية، نود ان نعبر لغبطتكم عن تضامننا ومشاركتنا في الصلاة مع كنيستكم البطريركية واسرة الفقيد الكبير، وبما اننا نحتفل في هذه الأيام بقيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات، نستذكر شعوب المنطقة التي تعيش ظروفا قاسية، ونسأل الرب ان يتقبل في راحته الدائمة وسعادته الأبوية نفس هذا الراعي الأمين الذي خدم شعب الله بكل كفاءة وامانة، اننا نمنحكم يا صاحب الغبطة من صميم القلب البركة الرسولية”.

بعدهاالقى غبطة البطريرك يونان كلمته، ثم حمل الكهنة النعش وطافوا به في هيكل الكنيسة وفي وسط المذبح ويمينه وشماله، وأنشدت المراثي الوداعية وصلاة الختام.

ثم القيت كلمات تعزية، فكانت كلمة لأمين سر الفاتيكان ترشيشيو برتوني القاها زيناري، والقى نيافة المطران جورج صليبا كلمة رسالة قداسة سيدنا البطريرك، وجاء فيها: “برحيله فقدت الكنيسة علما من اعلامها وشخصية فريدة عملت بصدق وصمت وامانة من اجل خدمة الكنيسة، لقد عرفته معرفة شخصية وجمعتني به صداقة كبيرة عندما كنا نلتقي في المؤتمرات الكنسية، فكنا نشعر بأننا ممثلان لكنسية واحدة، انطلاقا من ايماننا بتراثنا السرياني الإنطاكي، وهو عمل جاهدا لتوطيد دعائم الوحدة المسيحية منذ تسلمه رئاسة مجمع الكنائس الشرقية”.

كما القى مالفستيتي رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، فوصفه ب”الشاهد للوحدة الكهنوتية”، والقى قاكنات كلمة مطران السريان الملكنارا في الهند باسيليوس كليميس، فأشاد بمزايا الراحل وبفضله على هذه الكنيسة في الهند. وكانت كلمة للمفتي العام ورئيس مجلس الافتاء الاعلى في سوريا الشيخ الدكتور احمد بدر الدين حسون القاها ممثله.

ثم تقبل غبطة البطريرك يونان التعازي من الشخصيات السياسية والروحية ونقل جثمان الراحل الى مدافن البطاركة في دير سيدة الشرفة.