أهلنا في مسكنة

رسالة شكر للمحسنين والمتبرعين مع شرح عن مركز السريان الكاثوليك

شارك المقال

“لأَنَّ مَنْ سَقَاكُمْ كَأْسَ مَاءٍ بِاسْمِي لأَنَّكُمْ لِلْمَسِيحِ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ”

هذا ما يخبرنا به الكتاب المقدس في انجيل متى، وهذا ما يقوم عليه ايماننا المسيحي، وهذا ما علّمنا اياه رب المجد، ان نسعف المحتاج، ونسقي العطاش، ونُطعم الجياع. ومن هنا انطلق مركزنا في العمل، والذي يأخذ من تعاليم الرب قانونًا له، ومن العذراء مريم، حارسةً ومرشدةً له.

وانطلاقًا من قول بولس، معلم الكنيسة ”  أَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”  اصبح يضم مركزنا ما يقارب الــ 2000 عائلة مهجرة، من مختلف الطوائف، ومن محتلف الأديان، وموزعين على عدة قرى. وذلك حتى تاريخ1/4/2013

·       -قرية مسكنة: تضم 920 عائلة، الغالبية الكبرى، هم من اخوتنا الإسلام المهجرين إلى قرية مسكنة، والنازحين من مناطق، شنشار،الغنطو، كفرعايا، القصير، باباعمر، كفرلاها. وكان للكنيسة البصمة الكبرى، لا بل الأكبر في لم شملهم، ورعايتهم، فأخذت على عاتقها في صالة كنيسة مار ميخائيل للسريان الكاثوليك إيواء، 170 طفل وامرأة، وبالمدرسة 300 فرد، وبالجامع 25 فرد، وجميعهم يُقدم لهم الطعام من مطبخ صالة الكنيسة. أما بالنسبة للمهجرين القاطنين خارج مراكز الإيواء المسؤولة عنها الكنيسة، فلهم حصّتهم التي تضم (البطانيات- اللحف- فرشات النوم- سلل الطعام- سلل مواد التنظيف-حليب للأطفال- حفاضات اطفال- لباس للأطفال).

·       قرية زيدل: تضم 170 عائلة مهجرة من مناطق محتلفة، من الحميدية وباب السباع، والقصير، وربلة، والورشة، والسبيل، وكرم شمشم، ويتم تقديم لهم بشكل شهري حصص غذائية وحصص مواد تنظيف، وحليب للأطفال وأدوية، إضافة لمعونة شتوية لحف وسجاد وبطانيات.

·       قرية فيروزة: تضم 870 عائلة مهجرة من مناطق محتلفة، من باب السباع والحميدية، القصير، وربلة، والدمينة، والسبيل، وكرم شمشم، ويتم تقديم بشكل شهري حصص غذائية، وحصص مواد تنظيف، وحليب للأطفال، وادوية، إضافة لمعونات شتوية، من سجاد، وبطانيات، ولحف، ومخدات، واغطية فرشات، وفرشات.

·         قرية الفحيلة: تضم 40 عائلة نازحة من كرم شمشم والسبيل، ويتم تأمين معونات دورية من مواد التنظيف ومواد غذائية وحليب الأطفال، أما بالنسبة للمعونات الفصلية، قدّم لهم بطانيات ولحف عن فصل الشتاء.

·         قريتي الحفر وصدد: يوجد 400 عائلة مهجرة، يصلهم مساعدات غذائية وصحيّة من الهلال الأحمر، أما كنيستنا فتساهم بمساعدة ابنائها المهجرين الذين هم بحاجة إلى مساعدة مادية، وعددهم 9 عائلات في الحفر وعشرة في صدد.

يجب التنويه أن مطرانيتنا قامت بمنح مساعدات مادية كبركة إلى ابنائها المنتشرين في كلٍ من مرمريتا ومشتى الحلو، المزينة، الحواش، حبنمرة، صافيتا، دمشق، طرطوس، زيدل، فيروزة، الحفر، صدد، النبك.

بإسم الآباء الكهنة، وبإسم كل محتاج ومهجّر، نسوق اسمى كلمات الشكر والإمتنان إلى جميع العاملين في حقل التبرعات وإلى جميع المحسنين الأفاضل الذين يجودون بمالهم ليرسموا الأمل والفرح على وجوه المهجرين والمحتاجين والمقهورين، ونتضرّع إلى الله أن يبعد هذه المحنة عن الأصدقاء والأعداء، لأننا نعيش في نفقٍ مظلم وأملنا كبير بإننا سنصل إلى آخر النفق وسوف نرى أشعة الشمس التي اشتقنا اليها .

نجدد شكرنا وامتنانا ودمتم ذخرًا لعمل الخير ولمسات الحب والحنان.

حمص-5-4-2013