مشاركة آبائنا الكهنة في جولة سيدنا البطريرك يوسف الثالث يونان لأحياء حمص القديمة
دعا بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان أبناء حمص الذين اضطروا أو أرغموا على مغادرتها أن يعودوا ويسهموا في إعادة بناء مدينتهم بعد أن عاد إليها الأمن والأمان.
وأكد البطريرك يونان خلال لقائه والوفد المرافق محافظ حمص طلال البرازي اليوم أن الهدف من زيارة حمص إيصال رسالة محبة لأهالي حمص تحمل في طياتها الأمل والرجاء لمستقبل أفضل بعد أن عانت هذه المدينة ما عانته من دمار وخراب بما فيها دور العبادة من مساجد وكنائس، داعيا أبناء حمص إلى الصبر والتفاؤل والرجاء وتعزيز أواصر المحبة بينهم ليكونوا يدا واحدة في إعادة بناء ما هدم ودمر وخاصة دور العبادة التي كانت ولا تزال منارات للأخوة والمحبة والسلام.
وثمن البطريرك يونان الجهود التي بذلتها المحافظة ولجان المصالحة والجهات المختصة من أجل إعادة المدينة إلى سابق عهدها من ازدهار مشيرا إلى أن الشعب السوري تحمل الكثير خلال هذه الحرب وقدم الشهداء والجرحى الذين ستثمر دماؤهم خيرا ومحبة وألفة بين أبناء الوطن.
من جهته أكد المحافظ أن زيارة غبطة البطريرك يونان والوفد المرافق له تشكل خطوة إيجابية لإعادة الحياة والأمن والاستقرار إلى مدينة حمص وتدل على صفات المحبة والسلام التي يتميز بها الشعب السوري لافتا إلى أن حمص القديمة أصبحت مقصدا للوفود الدينية والشعبية بعد إعادة الأمن والأمان لها وتطهيرها من المجموعات الإرهابية المسلحة ليساهموا في دعم عودة الحياة الطبيعية إليها.
من جانب آخر زار البطريرك يونان ووفد المطارانة المرافق له جامع الصحابي خالد بن الوليد واطلعوا على حجم الأضرار التي لحقت به حيث قدم مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري لمحة عن واقع وتاريخ الجامع والأضرار التي أصابته والجهود المبذولة لإعادة ترميمه مؤكدا دور رجال الدين في تعزيز روح المحبة.
وفي مطرانية السريان الكاثوليك بحي الحميدية في المدينة القديمة أدى الوفد البطريركي الصلوات من أجل راحة نفوس الشهداء وشفاء الجرحى كما زار كنائس أم الزنار ومار مارون والأربعين للروم الكاثوليك ودير الآباء اليسوعيين المكان الذي دفن فيه الأب فرانس فندرلخت الذي اغتيل على يد إرهابيين في نيسان الماضي وأدوا الصلاة من أجل راحة روحه.
وأشار المطران يوحنا جهاد بطاح النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في تصريح لمراسلة سانا إلى حجم الدمار والخراب الذي لحق بدور العبادة والأحياء في المدينة القديمة مشددا على ضرورة التكاتف والتعاون بين أبناء الشعب من أجل إعادة إعمار ما خربته يد الإرهاب.
بدوره لفت المدبر البطريركي للسريان الكاثوليك بحمص الأسقف فيليب بركات إلى ما عانته مدينة حمص القديمة على يد الإرهاب من خراب ودمار حيث لم تسلم دور العبادة من التخريب والعبث مؤكدا أن الصلوات ستقام في هذه الكنائس والجوامع من أجل عودة الأمن والسلام إلى سورية.
ضم الوفد المعاون البطريركي المطران جرجس القس موسى وأمين سر بطريركية السريان الكاثوليك الأب فراس دردر وأمين سر بطريركية السريان الكاثوليك الشماس حبيب مراد.