أهلنا في مسكنة

أستقبال أهالي مسكنة لـ قداسة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان للسريان الكاثوليك

شارك المقال

(ليا معماري، نورسات- حمص) غبطة البطريرك يونان من قرية مسكنة “تجمعنا اخوة الايمان وروح التلاقي ”

من منطقة زيدل الى قرية مسكنة الجميلة بشعبها الطيب والغنية بتآخيها المسيحي الاسلامي توجه غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي والوفد الكنسي الأنطاكي المرافق لغبطته حيث أعد له أبناء البلدة استقبالا شعبيا حاشدا عند ساحة البلدة ،فترجل غبطته على وقع انشاد التراتيل الكنسية والشموع المضاءة ونثر الأرز مانحا المؤمنين بركته الأبوية.

ومن ثم ، سار غبطته في مسيرة شعبية سيرا على الأقدام وصولا الى كنيسة مار ميخائيل للسريان الكاثوليك، وهناك رفع والمؤمنين صلاة الشكر على نية احلال السلام في سوريا.

بعد ذلك، اقيم حفل خطابي في صالون الكنيسة حضرته فاعليات البلدة ولجان الوقف ورجال دين واستهل الحفل بكلمة ترحيب وتعريف لابن الرعية فؤاد داوود.

ومن ثم كانت كلمة للأب جورج مسوح خادم رعية مار ميخائيل في مسكنة “ما أجمل ان يجتمع الاخوة معا وتحت سقف بيت واحد والاجمل هو ان يبارك اجتماعهم هذا حضور والدهم بينهم. نجتمع اليوم هنا لنستقبل أب الكنيسة السريانية الانطاكية الكاثوليكية، نجتمع اليوم هنا لكي نأخذ البركة الرسولية من غبطته.

نجتمع اليوم هنا اخوة مسلمين ومسيحيين كما كنا دائما وسنبقى الى الاب ،أخوة في الايمان وشركاء في الوطن. نجتمع اليوم هنا لكي نلقي السلام على أب حمل أشجان أبنائه أينما ذهب ، حمل هم سوريا أينما اتجه، حمل أوجاع وشكاوي المستضعفين والمقهورين أينما كان. نجتمع اليوم لنشكر غبطته على كل ما قدمه من رعاية واهتمام وعناية لأبناء هذه القرية ولكل شخص قست عليه ويلات الحرب في الآونة الاخيرة وفتكت به وبكل ما يملك ؛وجعل قريتنا مسكنة قبلته” متابعا “فلو كان لهذه الجدران أفواه لتكلمت عن عنايتكم الأبوية وعطاياكم السخية وتوجيهاتكم الجدية التي استمرت طيلة أربع سنوات بالاهتمام بكل شخص قصد كنيسة مسكنة وحل فيها.”

كما كانت كلمة للمدبر البطريركي الخورأسقف فيليب بركات قال فيها:”مسكنة المؤمنة الطيبة ، مسكنة التي عشت فيها وعاش قلب اهل مسكنة في قلبي” وتطرق الى دوافع زيارة غبطة البطريرك يونان الذي احب ان يزور الأبرشية رعية رعية ليتفقد ابنائه وليبلسم جراحهم وبشرهم الخوراسقف بركات بالمحبة المادية التي قدمها غبطته الى ابناء مسكنة من اجل تشييد جرسية الكنيسة.

الى ذلك، القى امام مسجد مسكنة زكريا كمالي قال فيها”وجدنا في هذه الرعية المودة والصبر ورأينا التعاون بين الديانتين واخوة متحابين لا يسفك بعضهما دم بعض، لقد كانت مسكنة لوحة فسيسفساء سوريا تجسد العيش المشترك واللحمة الوطنية. وانتم يا صاحب الغبطة كنتم مثالا للسيد المسيح حينما وقفتهم الى جانب ابنائكم في ظل الظروف الصعبة والتاريخ يشهد”.