من هنا وهناك

ما هو معنى اسم دمشق باللغة الأرامية؟

شارك المقال

كتب الباحث المتمكن ( ملاتيوس جغنون ) تفسير جديد لاسم مدينة دمشق في قوله : وبعد البحث في أصول الآرامية تبين لنا أن اسم دمشق تماماً كما يلفظ اليوم, أي بكسر الدال وفتح الميم وتسكين الشين.

ويمكن إرجاعه إلى تعبير آرامي بامتياز هو (( دي مشقي )) وهو الصيغة المختصرة لعبارة (( دي مشقيونو )) وتعني حرفياً أم السواقي . دمشق أم الفروع السبعة لبردى جديرة بأن تحمل هذا الاسم )).

فيما تُشير المصادر التاريخيّة الأخرى إلى أنَّ السبب وراء تسمية دمشق بهذا الاسم هو أنَّ أهلها دمشقوا في بنائها، ودمشقوا تعني أنَّهم أسرعوا فيه.

وقيل أنَّها سُميت بدماشق بن سام ن نوح، وقيل أيضاً أنَّها سُميت بدماشق بن مرود، وهو الشخص الذي بناها، كما قيل أنَّ التسمية جاءت من اسم دمشق بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام.

 

وفي نبذة تاريخية حول تسمية دمشق يعود اشتقاق دمشق العربيّة إلى لفظ ديماشكا، وهي كلمة ذات أصول تعود إلى ما قبل السيميائيّة، وهذا يُشير إلى أنَّ بدايات دمشق يعود إلى زمن ما قبل التاريخ المُدوّن.

كما يُطلق على المدينة اسم شام، وهي تسمية تُطلق على دولة سوريا، يُقال أنَّ شام تعني اليسار أو الشمال، أي أنَّ هذه المدينة تقع في الجهة الشماليّة من شبه الجزيرة العربيّة، وتجدر الإشارة هنا إلى ارتباط دمشق بالآراميين، حيث تربط بعض المصادر مدينة دمشق بمدينة إرم المذكورة في القرآن الكريم، وكان هذا موضع نزاع لفترة طويلة من الزمن، إذ تم التشكيك في ارتباط دمشق بجلق الشام، وهو موقع خصب قبل الإسلام، وهذه التسميّة مستمدة من كلمة مجهولة المصدر، كان يستخدمها الغساسانيون النشطون في القرن السادس، ولا تزال المدينة معروفة بشعارها الشهير دمشق الفيحاء (العطرة).

ويُرجّح أن تكون التسميّة بسبب نضارة بساتينها وحدائقها المحيطة بها، ويعتقد العديد من العلماء أن دمشق واحدة من أقدم مدن العالم، وهي أقدم المدن المأهولة بالسكان.