حمص ترفع الصلوات وتُجدد التمسك بالوحدة في وجه الإرهاب

من كاتدرائية الأربعين شهيداً في مدينة حمص، ارتفعت الصلوات لراحة أنفس شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وعلى نيّة الشفاء العاجل لجرحى هذا الاعتداء الأليم..

أُقيمت الصلاة برئاسة صاحب السيادة المطران غريغوريوس، راعي أبرشية الروم الأرثوذكس في حمص، وبمشاركة أصحاب السيادة ممثلي الطوائف المسيحية في المدينة، وهم:

المطران مار تيموثاوس متى الخوري (مطران السريان الأرثوذكس)،المطران يوحنا عبدو عربش (مطران الروم الملكيين الكاثوليك)،الأب ميشيل نعمان (ممثل مطران السريان الكاثوليك)،الأب منهل بولس (نائب مطران الموارنة في حمص)،السيد فاسكين خجادوريان (رئيس الكنيسة الأرمنية في حمص).

كما شارك في الصلاة جمع من الإكليريكيين والعلمانيين والمؤمنين من مختلف الكنائس والطوائف، في مشهد جسّد وحدة الصف والتضامن الإنساني والروحي.

عقب الصلاة، انطلقت مسيرة تضامنية من الكاتدرائية وصولاً إلى ساحة الملجأ في حي الحميدية، حيث حمل المشاركون الشموع واللافتات التي نددت بالإرهاب، معبّرين عن الألم العميق والتعاطف مع عائلات الشهداء والجرحى.

وأكد المشاركون في الوقفة التضامنية أن هذه الجريمة النكراء لن تزيد السوريين إلا إصراراً على التمسك بالوحدة الوطنية ورفض التطرف والإرهاب، مؤكدين أن القيم الإنسانية النبيلة أقوى من كل محاولات زرع الفتنة والفرقة. كما دعوا إلى التضامن والعمل من أجل بناء وطن آمن ومستقر يحتضن جميع أبنائه دون تمييز.

الدموع والصلوات التقت في مشهد امتزج فيه الحزن بالأمل، على رجاء غدٍ أفضل يسوده السلام والمحبة.

الاثنين 23-6-2025