معرض دمشق الدولي يستقطب أكثر من 2.2 مليون زائر ويحقق عقوداً بـ 935 مليار ليرة

شهد معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين، التي أقيمت في مدينة المعارض بدمشق خلال الفترة من الـ 28 من آب حتى الـ 5 من أيلول الجاري، حضوراً جماهيرياً كبيراً بلغ 2,261,000 زائر، فيما تجاوزت قيمة العقود والاتفاقيات المبرمة 935 مليار ليرة سورية، وهو ما يعكس المكانة الاقتصادية والثقافية للمعرض على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح مدير المؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة في تصريح لـ سانا، أن أكثر من 800 شركة محلية وعربية وأجنبية شاركت في الدورة الحالية، إضافة إلى ممثلين عن 44 دولة، فيما بلغ متوسط عدد الزوار اليومي خلال أيام المعرض 251,222 زائراً، و226,100 زائر يومياً إذا احتُسب يوم الافتتاح المخصص للزيارات العامة.
وشكل الزوار المحليون وفق حمزة، نسبة 96 بالمئة من الإجمالي بعدد 2,170,560 زائراً، مقابل 90,440 زائراً دولياً بنسبة 4 بالمئة من العدد الكلي للزوار.
الفعاليات والأنشطة المرافقة
ولفت حمزة إلى أنه تمت إقامة 697 فعالية فنية على المسرح الجماهيري حضرها نحو 450 ألف شخص، إضافة إلى 920 فعالية للأطفال شارك فيها قرابة 330 ألف طفل، إلى جانب أمسيات فنية وعروض غنائية ومسرحيات وألعاب حركية متنوعة.
وببن حمزة أنه تم تنظيم أكثر من 4 آلاف رحلة نقل جماعي من دمشق إلى المعرض، نقلت ما يزيد على 200 ألف زائر بمعدل 50 راكباً في الرحلة الواحدة، وهو ما يعادل 8.85 بالمئة من إجمالي الزوار، فيما دخلت نحو 224,700 سيارة خاصة إلى مدينة المعارض بنسبة تراوحت بين 25 و30 بالمئة من العدد الكلي للزوار.
وأقيمت فعاليات المعرض على مساحة مليون ومئتي ألف متر مربع، تضمنت أجنحة عرض ومساحات خضراء، ومواقف سيارات وبوابات إلكترونية، وخدمات طبية وأمنية وفنية متكاملة.
التغطية الإعلامية
وحظي المعرض بتغطية إعلامية واسعة عبر 17 قناة محلية وعربية ودولية، من بينها الجزيرة، الجزيرة مباشر، العربية، الحدث، الإخبارية السورية، تلفزيون سوريا، قناة الإخبارية السعودية، إضافة إلى الوكالة العربية للأنباء “سانا” ووكالة سبوتنيك، مع حضور لافت للتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واعتمدت إدارة المعرض في إعداد التقرير النهائي على آليات دقيقة لضمان المصداقية، شملت أجهزة عدّ إلكترونية عند البوابات، وإحصاءات من المرور وشركات النقل، واستبيانات ميدانية للزوار والعارضين، مؤكدة أن التقرير جاء وفق المعايير الدولية ISO 25639 الخاصة بقياس المعارض، وبما ينسجم مع مبادئ ISO 20121 لإدارة استدامة الفعاليات.
الأثر الاقتصادي والبعد الإستراتيجي
وأوضح حمزة أن العقود المبرمة والإنفاق السياحي المرافق، ساهم في تحريك الاقتصاد المحلي بما يتجاوز 120 مليون دولار أمريكي، إلى جانب توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة، وتعزيز نشاط قطاع الخدمات كالفنادق والمطاعم والنقل والتجارة.
وأكد مدير المعارض والأسواق الدولية أن الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، جسدت صورة مشرقة لسوريا كوجهة اقتصادية وثقافية قادرة على استضافة أحداث كبرى بمعايير عالمية، موجهاً الشكر للجهات الحكومية الراعية على دعمها، وللشركات المحلية والدولية على مشاركتها، وللشعب السوري على الحضور الكبير، الذي ساهم في إنجاح هذا الحدث التاريخي.